دولة أوربية سوف تسمح في وقت قريب بتفتيش هواتف طالبي اللجوء

By Hamza Alkhateb Last updated أكتوبر 8, 2021 97

وافق البرلمان السويسري مؤخراً على قانون يسمح لسكرتارية الدولة للهجرة بتفتيش الهواتف المحمولة الخاصة بطالبي اللجوء دون موافقتهم المسبقة من أجل التثبت من هوياتهم وهذا الإجراء سبق وطبقته دول أخرى ومنها ألمانيا مما أثار جدلاً كبيراً مما يجبرها إلى توقيف هذا الإجراء.

وبحسب تقرير صحفي لوكالة “رويترز” أن الكثير من طالبي اللجوء في سويسرا لديهم هواتف جوالة، لكنهم لا يحملون بطاقات هوية أو أي أوراق ثبوتية أخرى وهذا يعني أنهم لا يستطيعون إثبات هوياتهم.

وأعلنت أمانة الدولة للهجرة أنها في المستقبل سوف تقوم بفحص الأجهزة الإلكترونية لطالبي اللجوء إذا كان ذلك يمثل الإمكانية الوحيدة لتحديد هوياتهم أو للكشف عن الطريق الذي سلكوه في رحلاتهم عملياً يعني ذلك بأن البيانات المتوفرة على أجهزة الهاتف والكمبيوتر والأجهزة اللوحية أو الساعات الذكية يُمكن أن تخضع للتحري والتقييم من قبل السلطات وأن المعلومات التي ستستخلص منها بواسطة برامج إلكترونية خاصة ستحفظ على خادم إلكتروني آمن لمدة عام.

هل يُعد تفتيش هواتف طالبي اللجوء إنتهاكً لحقوق طالبي اللجوء؟

إعتبرت منظمات حماية اللاجئين والدفاع عن حقوقهم أن هذا الإجراء غير مناسب ويشكل انتهاكاً خطيراً لِحق الخصوصية لطالبي اللجوء وقالت الناطقة الإعلامية باسم المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين أن “فحص البيانات لا يخضع لتفويض من محكمة كما هو الحال في إطار التحقيق الجنائي عندما يُشتَبه بارتـ.ـكاب أشخاص لجـ.ـرائمَ جنـ.ـائيةخطيرة”.

وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن المدخل غير المقيد إلى المعلومات الشخصية يُعدّ انتـ.ـهاكاً صارخاً بشأن حماية الخصوصية، وإن هذه الخصوصية مصانة بالقانون الدولي وبالدستور السويسري على حد سواء وقالت آنيا كلوغ مديرة مكتب المفوضية في سويسرا وإمارة ليختنشتاين: أن مثل هذا التدخل غير جائز إلا في ظروف محددة جداً وهي غير مستوفاة في مشروع القانون.

وبحسب رأي المفوضية أن التحري وتقييم البيانات الموجودة على الهواتف الجوالة لطالبي اللجوء لا يعتبر أداة مناسبة للتثبت من هويات طالبي اللجوء وجنسياتهم والطرق التي سلكوها في رحلتهم.

وفي هذا الصدد أضافت كلوغ: أنه خلال رحلة الهروب يُمكن أن تُستخدم الهواتف الجوالة من قبل عدة أشخاص بمن فيهم المُهربون، لذلك فإنه من الصعب أن تنسب البيانات لشخص معين بالإضافة إلى ذلك فإن البيانات الإلكترونية يُمكن التلاعب بها بسهولة أو إتلافها.

اقرأ أيضاً:

سويسرا بالعربي